ملكي اكثر من الملك

.

.

بعد متابعتنا لتعليقات واراء النواب والكتّاب الصحفيين والأخوة المدونيين لموضوع الساعة "شيك فيصل المسلم" , استغرب من المدافعيين عن سمو رئيس مجلس الوزاء ناصر المحمد الاستذباح السياسي من قبلهم حتى قبل ان يعلق سمّوه او ديوانه او اي طرف حكومي على الموضوع برمته , فهناك من اصبح ملكي اكثر من الملك بنفسه وعلى رأسهم رولا خانوم التي لم تنتظر خمس دقائق على رفع الجلسة وهرولت الى جموع الصحفيين لتصرح بأنها ستقف ضد الاستجواب .. !! طيب ياستي نعطي فرصة لسعادة سموّه يصرح ويعلق وبعدين دافعي عن الي بدك اياه ما حدا راح يمنعك بس خمس دقايق وعلى طول هات يا ردح قوية مس رولا و"ما تلبئلك هيك حركات" !! بل ان نواب سابقين ذهبوا غير مأسوف عليهم عادوا ليدافعوا عن سموه امثال "رجا حجيلان" بعضهم علق على تصريحه بـ "كاد المريب ان يقول خذوني" .. !! والاخوة النواب وبعض القانونيين استذبحوا على عدم شرعية اظهار الشيك بحكم انه مصون بنكياً وقانونياً هذا كلام مأخوذ خيره بل على العكس لو ان النائب يمتلك شيك ولم يقدمه فهذه جريمة بحق الشعب وبحق البلد , وهناك من لم يجد فرصة او طريقه للأستذباح الحكومي فلام النائب على تأخره في اظهار الشيك واستشهدوا بمقابلته اثناء الانتخابات التي قال فيها "ان لديه معلومات" ولم يقل ان لديه شيكات فقالوا ان اظهار الشيكات بهذا الوقت هو تكسب انتخابي .. !! وهذه نكته من الملكيين فلم يبحثوا في الشيك والمصيبة التي حصلت ان رئيس الحكومة اعطى نائب 200 الف ديناراو اكثر من نائب كما يشاع بل تسائلوا من اين لك الشيك يا فيصل المسلم ؟؟ فهل هذا هو المهم لديكم ؟؟ من اين اتى النائب بالشيك ؟؟ ولم تتسائلوا بأي صفة يتعامل رئيس الوزارء مع النواب ويوزع الشيكات .. !! وهم سلطتين متعارضتين كمجلس وحكومة ولا يمكن ان يكونوا سلطة واحدة ابداً .

.

.

رجاء الى النواب على وجه الخصوص الى هنا ويكفي فلا تكونوا حكوميين اكثر من الحكومة الى هذه الدرجة فهذا المجلس ومنذ بدء دور انعقاده وبعد استجواب وزير الداخلية وجدناكم متخاذلين وحكوميين وغضضتم الطرف عن 5 ملايين من قوت هذا الشعب الا من رحم ربي منكم , فدعوا سمو رئيس مجلس الوزراء يدافع عن نفسه بنفسه ويقوم بدوره وعمله واذا كان له حق فأننا سنقف معه قبلكم ونؤيده بدون توجيه او تلميح منكم فلا تدافعوا عنه مسبقاً دون اجابة صريحه منه ورد شافي لنا كشعب ويكفي علينا الاعلام الفاسد واقلامه السامة, فنحن يا نوابنا الافاضل لم نعد شعباً عاطفياً كسابق عهدنا ننجر وراء الخطب الرنانه والاقلام التلفانه فأفعالكم على مدى السنين السابقة ثقفتنا سياسياً جداً فأستريحوا قليلاً ودعوا الديموقراطية تتنفس .

.

.