4‏/1‏/2011

أف من زمن رئاسته خساسه



يَسوسون الأنامَ بغير عقلٍ // فينفذُ أمرُهمْ ويُقالُ ساسَهْ

فأُفَّ من الحياةِ وأفَّ منِّي // ومن زمن ٍرئاستُه خَساسَهْ

المعرِّي


تظلم أهل الكوفة من واليهم ، فشكوه إلى المأمون ، فقال: ما علمت في عمالي أعدل ، ولا أقوم بأمر الرعية ، وأعود بالرفق عليهم منه. فقال رجل منهم : يا أمير المؤمنين ما أحد أولى بالعدل والإنصاف منك ، فإن كان بهذه الصفة فعلى أمير المؤمنين أن يوليه بلدا بلدا ، حتى يلحق كل بلد من عدله مثل الذي لحقنا ، ويأخذ بقسطه منه كما أخذنا. وإذا فعل ذلك لم يصبنا منه أكثر من ثلاث سنين. فضحك المأمون من قوله وعزله عنهم..

.

إن الإمام لا يكون شريكاً في ظلم أحد حتى يرفع إليه فإذا رفع إليه ذلك ولم يزله، فقد شاركه في الظلم والجور.

حتَّى متى لا نَرى عدلا ً نُسَرُّ بهِ // ولا نَرى لِوُلاةِ الحقِّ أعـوانَا

مُستمسكين بحقٍّ قـائمين بهِ // إذا تَلوَّن أهلُ الجَـورِ ألوانَا

يا لَلرجـالِ لـداءٍ لا دواءَ له // وقائدٍ ذي عَمىً يقتادُ عُميانَا

سليم بنُ يزيد العَدَوِيّ

لا يعرف مشايخ السلطان هذه الأيام من الدين إلا الطاعة والتسليم وتناسوا موقف الحسَن البصريّ في زمنِ الأُمويِّين، وتحدِّيهِ لعبدِ الملك بنِ مروان ، وأبو حَنيفة الذي عصى أمرَ المنصور في تسلُّم القضَاء، فأمرَه بعَدِّ اللِبن في بناءِ بغداد عقابًا له؛ وابنُ حَنبل الذي تعرَّضَ للتعذيب لأنَّه كان يُعارضُ رأيَ الخليفةِ المأمون بخَلْق القرآن

قصاصات منقولة بتصرف