يدعي السادة المحترمين في التحالف الوطني الديمقراطي ،
وفي تجمع ثوابت الأمة الذي يرأسه محمد هايف ، أن مشاركتهم في الانتخابات القادمة
من باب الاصلاح من الداخل بعد حكم الدستورية السيء الذكر ، ويزيد عليهم محمد هايف
ان المشاركة درءاً للمفسدة.
بسبب سطحية كلامهم لن نتعمق في الرد عليه ، ولنعيش نماذج
من الاصلاح الداخلي الذي يدعيه هؤلاء ، مثلا في استجواب وزير الداخلية الاول بشأن
الاعلانات (سرقة الـ 5 ملايين) ، بيان التحالف الرسمي كان يدعو لسحب الثقة من
الوزير ، بينما النواب المحسوبين عليهم والمقربين منهم مثل الرومي واسيل العوضي
والعنجري وصالح الملا وطبعا مرزوق الغانم دعموا الوزير إما بالامتناع او رفض طرح
الثقة ، وكذلك بموضوع استجواب الشيكات موقف التحالف كان مغاير لموقف نوابه فكلهم
منحوا الثقة لرئيس الوزراء عدا الملا صوت بالامتناع، تناقض الموقف الرسمي للتحالف
في بياناته مغاير لتصويت أعضائه والمقربين منه وعذرهم الدائم ما عندنا نواب مرشحين
باسمنا.
وطبعا عندهم عادي مرزوق الغانم يصوت مع قانون اعدام المسيء للرسول ويجوز دعمه والتعاطف معاه لكن غير مرزوق لا حرام.
وأما محمد هايف ، فما هو مفهوم درء المفسده عنده ؟هل
بالتصويت بتحويل استجواب احمد الفهد للجنة التشريعية بشكل يخالف تصويت المعارضة
آنذاك يعتبر درءا للمفسده؟
على التحالف ان يسمي من يدعمهم حتى نحاسبهم عليه ،
بيانهم الداعي للمشاركة جاء فيه أن مشاركتهم
"سعيا نحو إقرار نظام انتخابي أكثر تقدما وتطورا وفق القوائم
النسبية يحقق التطلعات الديمقراطية السليمة، ويقضي على التصويت القائم على المبدأ
الطائفي والانتماء القبلي والفئوي، وصولا الى تحقيق حزمة قوانين باتت ملحة لاصلاح
النظام السياسي في الكويت، وفي مقدمتها تعديل قانون المحكمة الدستورية بما يتيح
للمواطن اللجوء اليها مباشرة، إقرار قانون لإشهار الأحزاب السياسية لتنظيم العمل
السياسي، ضمان استقلالية القضاء عبر قانون جديد يطور من عمل السلطة القضائية،
وتهيئة الأجواء والتشريعات اللازمة للانتقال الى النظام البرلماني المتكامل،
بالإضافة قوانين تكفل ما أمكن من المساحة الواسعة لحرية التعبير عن الرأي".
منو يحمل هذا المشروع؟ منو مرشحينكم الي تدعون للتصويت
لهم وإلي الناس بتحاسبكم عليهم؟ أو ان الوضع مخجل والهدف دعوه مطاطية للمشاركة مع خط رجعة لأن المرشحين مخجلين وأصحاب مصالح وبالتالي لا يمكن تزكيتهم؟