18‏/12‏/2014

محمد جاسر يكتب: "داء الأفقية ومجلس قيادة المعارضة"



على سبيل القياس والاجتهاد .. لكم أن تتخيلوا "حرب" يتقابل فيها جيشان لكل منهما مميزاته في معركة وخيباته في أخرى ، أحدهما قليل العدد مقارنة مع الآخر ولدرء شكوك التأويل .. الجيش القليل أزرق الرايات والكثرة لحَمَلَة الرايات "البرتقالية" في الجهة المقابلة وان كان العدد ليس ذات أهمية في مسألة الايمان القطعي بالنصر ولا يدخل ضمن الحسابات أي كان نوعها ، لتقاعس البرتقاليون تاريخياً ذهبت وسائل القوة لصالح الزُرق وبقيت وسائل الاهتراء بيد البرتقاليون .. البرتقاليون لا يواجهون بأس في ما ذُكِر إيماناً بقضيتهم والمبادئ السامية

بأس البرتقاليون يكمن في هيكلهم التنظيمي حيث يخيم عليه "شبح الأفقية" .. القيادة الأفقية هي السبب الرئيسي إن لم يكن الأوحد في تدهور البرتقاليين ، القادة كثر والرؤى متعددة والعشوائيات مشتتة للصفوف .. نشبت بين البرتقاليين والزُرق العديد من المعارك ولكل معركة ظروفها وطبيعتها الخاصة ، وفي جدلية الصراع والبقاء " وجود أحد أطراف النزاع لا يعني انتهاء الطرف الآخر والغلبة في موضع معين لا تعني الغلبة النهائية " .. حدث وان هُزِم الزُرق وتراجعوا إلى ثكناتهم وحدث للبرتقاليين كذلك إلا أن أسباب الانهزام للأخير غالباً ترجع إلى تعدد الرؤى في كيفية خوض المعركة ووضع الاستراتيجيات المصيرية .. في الجهة الأخرى هناك قيادة موحدة يأتمر الجيش الازرق بأوامرها وينتهي بنواهيها وهذا أحد الأسباب الجوهرية في انتظام الرؤى لديهم حيث "القيادة العمودية" المنظمة ووضوح الهدف وسرعة التنفيذ وسد الثغرات التي تسببها الصفوف الأفقية المزعجة والقيادة الفوضوية .. الحرب لازالت قائمة وصمود البرتقاليين أشبه بالمعجزة ولكم أن تتخيلوا بقية المشاهد إذا استمر الوضع هكذا .

بعيداً عن أجواء الحرب ، واقتراباً إلى أجواء التكتيك يجب على المعارضة انتخاب "مجلس قيادة المعارضة" اذا كانوا يريدون تحقيق الانتصارات السياسية الساحقة ، التاريخ يقول أن القيادة الواحدة المنظمة دائماً هي الحل لمعضلة "فرّق تسد" الشيطانية ، وهي طوق النجاة إذا تلاطمت أمواج السلطات ومكائد المندسين .. المسألة ليست معقدة وليست بدعة تاريخية ، نقوم بانتخاب "مجلس قيادة" مكون من "خمسة أشخاص" أو أقل ، صادقين مع الله قبل أن يصدقوا معنا .. يضعون مصلحة الوطن العليا نصب أعينهم ، توكل إليهم مهمة اجتثاث المعارضة من وحل الأفقية والخلافات الجانبية المعرقلة للتحرك ، توكل إليهم مهمة الفصل في نزاعات واختلاف أفراد المعارضة هم المحكمة في الخلافات وهم الحكومة في القرارات وهم البرلمان المنتخب .. يكونون العنوان الواضح بعد الضبابية الطويلة ، الكويت لا يمكنها الصمود طويلاً أمام هذا الهجوم المخيف من عمالقة الفساد .. لا يمكننا أن نردعهم أفقياً ، تعالوا إلى انتخاب "مجلس قيادة المعارضة" يوحّد الصفوف .. التاريخ يقول أن النصر سيكون حليفنا والعاقبة للمتقين


محمد جاسر ،


7‏/12‏/2014

شباب وطني

شباب وطني،

نبيها خمس ثم ارحل ثم رؤية 2012 ثم كرامة وطن ثم الحكومة البرلمانية المنتخبة كل هذه الشعارات رفعتموها كشباب فنجحتم ببعضها وأخفقتم بالبعض الآخر لكن بالنهاية ستتحقق أهداف الشباب بإذن الله، لأن الطبيعة تخبرنا أن الشباب سيعيشون لمدة أطول ولأن التاريخ يخبرنا بأن إرادة الشباب هي الأقوى وأن الشباب وإن غُلبوا اليوم لابد أن ينتصروا غداً.

عندما رفع الشباب هذه الشعارات لم ينتظروا رأي أو موافقة السياسيين والنواب عليها، بل رفعوها وجعلوها واقعاً أصبح على السياسيين اللحاق به، ولن أبخس النواب حقهم فقد كانوا خير وسيلة استخدمها الشباب لتحقيق أهدافهم، نعم كان النواب هم من يتمتع بالتغطية الإعلامية وكانوا هم من يمتلك الشعبية فكانوا خير وسيلة لحشد وتحفيز الجماهير، إلا أن هؤلاء النواب لم يقدموا خارج البرلمان ما يستحق الذكر باستثناء كشف بعض مواضع الخلل وإظهار شجاعة يكاد تكون حكراً على ثلاثة أو أربعة منهم، فلم يقدموا مشروعاً أو حتى ورقة عمل.

ولعل ندوة الأغلبية الليلة بما حوت من النجوم التقليديين خير دليل على أن النواب قد فقدوا حسنتهم الوحيدة وهي القدرة على الحشد والتحفيز، فما الذي تنتظرونه منهم؟ ولمَ لا تبادرون كشباب؟ ولعل النواب يلحقون بكم كعادتهم عندما يرون جدوى ما تطرحون وأنتم من يقرر عندها استخدامهم من عدمه بناءً على جدواهم في ذلك الحين.

ندوة الليلة حوت مواضيع وأطروحات تقليدية متكررة لا تتناسب مع خطورة الوضع واعتداءات السلطة المتكررة التي تعدت مكتسباتنا الديموقراطية لتصل إلى حق المواطنة، وطرح حول وثيقة شباب العجمان ويام وهذا دليل آخر على عدم وجود جديد بجعبة المتحدثين وتأكيد بأن الشباب دائما مبادرين والنواب يلحقون بالركب بعدهم. 

شهد الجميع الوثيقة التي كتبت بماء الذهب من شباب العجمان ويام والتي أظهروا فيها معدنهم الأصيل واستعدادهم للتكاتف والتضحية من أجل رفع الظلم والوقوف بوجه جور السلطة في الكويت. وشهد الجميع أيضاّ وثيقة التضامن التي أصدرها الشباب مؤكدين وقوفهم جنباً إلى جنب مع شباب العجمان ويام مؤكدين انها لن تكون عودةً للقبلية بل هي تكاتف مجتمع كامل وتجسيد للاستفادة الصحيحة من كافة مكونات المجتمع ومن أهمها قبائل الكويت.

شباب وطني،

لو كان حراكنا بشجاعة صقر الحشاش وثبات راشد العنزي وصراحة رانيا السعد وطرح طارق المطيري وجرأة سارة الدريس وصدق عبدالعزيز المنيس وبإخلاص راشد الفضالة وتسامي خليفة المزين واستعداد عشرات الشابات قبل الشباب للعمل الجاد بصمت دون الرغبة بالظهور لتحققت أهدافنا منذ زمن.

29‏/11‏/2014

سعادة الرئيس ... مسك الختام

أود بداية أن أشكر أخي العزيز محمد المطني على رده الراقي ونقده للموضوع وتركه للشخوص وهو ما افتقدناه في الأيام الماضية، وأود أن أأكد أنه الوحيد الذي أعطى الموضوع حقه بالرد بعد بشار الصايغ الذي مازال مصراً على توسعة دائرة النقد لتشمل الجميع – الجميع باستثناء التحالف طبعاً، كان هناك القليل من الردود المعتدلة على الجانبين فشكراً لكل من كان متزناً في طرحه، والغريب ان هذا الاتزان قد غاب تماماً عن المقربين من الرئيس أحمد السعدون وبعضهم انتهج أسلوبه بالتلميح والتهديد والتخوين والتشكيك وبعضهم تحول إلى مطبِّل وشاعر بلاط، حتى أن بعضهم أعاد نشر تغريدات تحتوي على إساءات لي ولغيري كرد على البوست الذي يزعمون أن فيه اساءة – من باب رد الإساءة بمثلها - رغم أن البوست خلى من أي اساءة لشخص السعدون وركز على نقد مشروع لتغريداته وهاشتاقاته ونهجه في الآونة الأخيرة، والغريب أن السعدون نفسه أصر على الاستمرار بذات الأسلوب بمكابرة ولكنه تدثّر بالقرآن مؤخراً وكأن الهمز واللمز بالآيات الكريمة سيعطيه الحصانة.  وأود أن أنوه إلى أن الأخ العزيز المطني - كما الجميع - تجنب الرد على المحور الرئيسي للبوست وهو طعن أحمد السعدون بالشباب ومكونات المعارضة واستمرائه الهمز واللمز وامتهانه للهشتقة.

 

وردود الأفعال على البوست بمجملها كانت إما محاولات مفرطة لضرب الرئيس الشرعي أحمد عبدالعزيز السعدون أو محاولات أكثر إفراطاً لتمجيده والتجني علي ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

  • إلصاق البوست بمحمد الجاسم والانتقال لمهاجمته وترك محتوى البوست.

  • مهاجمة المدونة كون الكاتب غير معروف وترك محتوى البوست.

  • التهجم عليَّ بالسباب والألفاظ النابية وترك محتوى البوست.

  • الإفراط بتقديس وتبجيل أحمد السعدون وترك محتوى البوست.

 

الحقيقة أن الرئيس أحمد السعدون هو من بدأ بحملة تشويه وتشكيك بالمعارضة وشبابها وناشطيها وقد دشن حملته بهاشتاق (#سماسرتهم_مندسيهم_مزروعيهم) في 26/4/2013


 وأصبح الجميع متهماً إلا من برأه السعدون، وهو يبرئ من يريد فمثلاً نفى أنه يقصد السيد مبارك الدويلة بكلمة شيبوب


وأنكر أنه يقصد إثنين من نواب الأغلبية بإحدى تغريداته التي لا أذكرها الآن، ولكنه يرفض أن يفصح عن من يقصد عندما تكون نيرانه موجهة نحو الشباب فبالرغم من توجيه شباب الحراك مقالتين له الأولى من خالد الفضالة في ١٣-١١-٢٠١٣

http://tl.gd/n_1rrk1pf

 والثانية من عبدالوهاب الرسام في ذات التاريخ

http://tl.gd/n_1rrka02


 ينبهانه إلى خطورة اتهاماته المرسلة وتأثيرها السلبي على عموم الشباب إلا أنه أصر وكابر إلى أن وصل به الحال إلى الطعن بمسيرة كرامة وطن وتحديدا كرامة وطن ٨ التي انطلقت في ٦-٧ ولم يكن بذات التاريخ اي حدث غيرها 


وذلك لعلمه أن شباب كرامة وطن لا يستطيعون الدفاع بشكل مباشر عن أنفسهم كي لا يتم رصدهم من قِبل جحافل السلطة.

 

ويستطيع السعدون ان ينفي اتهامهم كفى نفاه عن غيرهم ولكنه يريد ان يكون جميع الشباب تحت الاتهام والشك لحاجة في قلبه. 


 فتح السعدون باب التكهنات وقَبل أن يُطعن بأشخاص بعينهم دون أن يدفع عنهم الشبهات التي أثارها هو، وكان يرد فقط على من يتهم نواب أغلبيته وينفي عنهم التهم متجاهلاً أن المندسين والسماسرة الحقيقيين يجلسون في صدر ديوانه وبرعايته وكل ذلك من أجل المحافظة على أكبر عدد من النواب المتناقضين بتوجهاتهم متمنياً عودتهم للمجلس باحثاً عن نهاية مشرفة لتاريخه العريض غاضاً بصره عن حاجة البلد وطموح الشباب بالحصول على بداية جديدة.

 

يا سعادة الرئيس إن واجبك الوطني يحتم عليك أن تسمي السماسره والمندسين ومن تلمح أنهم أصحاب مؤامرات تخريبية بالاسم، فالشباب هم من يشاركون في المسيرات وهم من يتعرضون للأذى وليس أنت، واجبك الأخلاقي يا سيدي الرئيس أن تسمي النواب المندسين حتى يتم إقصاؤهم من المعارضة ولا يتم تشويهها بتصدرهم المشاهد، واجبك وأمانتك تحتم عليك ألا ترمي التهم جزافاً وألا تتهم بناءً على تحليلات ونظريات مؤامرة مبنية على معلومات يقدمها لك مقربون من السلطة.

 

لا يهمني أن أعرف من المعني بهاشتاق #بص_العصفورة ولا المعني بهاشتاق #شيبوب ولا المعني بهاشتاق #تسونامي ولن أعلق عليها أو على "البوكس" إحتراماً لتاريخك ومكانة رئاسة مجلس الأمة التي تحملها حتى اليوم.

 

الحقيقة أنني بت أحمد الله أن السلطة ليست بيد أتباع السعدون – أتباعه ولم أقل هو نفسه - لكانت سُحبت جنسيتي ولتم حبسي احتياطياً بسبب بوست، وختاماً يا سيدي الرئيس الشرعي أحمد عبدالعزيز السعدون حفاظاً على تاريخك أتمنى أن تقتنع بأنك ... كفيت ووفيت.

26‏/11‏/2014

سعادة الرئيس، كفيت ووفيت.




كنت أعلم قبل كتابة البوست السابق أنني سأكسر حاجز اجتماعي وسياسي جديد وأن ردة الفعل ستكون كبيرة علي وضدي، وتوقعت أيضاً أن يقوم كثير ممن يردد محتوى البوست بالسر أن يهاجمني بالعلن، ولكنني لم أتوقع أن يصل عدد قراء البوست لنصف العدد الذي بلغه والفضل بذلك يعود لما يقارب الخمسين شخصاً مصابون بمتلازمة السعدون، فشكراً لهم.

سأرد هنا على ملاحظات الأصحاء فقط، وسأورد بعض الإيضاحات لما جاء في البوست:

أولاً: من غير المنطقي عندما أريد أن أوجه نقداً لأحد أن أذكر جميع ميزاته وإنجازاته خاصةً إذا كان شخص مثل الرئيس أحمد السعدون بما يحمله من تاريخ كبير تجاوز الخمسين سنة، لذلك ذكرت بأن إنجازات السعدون كثيرة وكبيرة، والمحزن أن غالبية المصابين بمتلازمة السعدون دافعوا عنه مكتفين بذكر عدد سنوات عمله السياسي وهذا إجحاف بحقه وبالتأكيد أن رصيد السنوات ليس معياراً للذم والمدح أو العصمة، فحتى جاسم الخرافي وخلف دميثير يملكان رصيداً مديداً من سنوات العمل السياسي. 

وأما من انتقد توقيت البوست، فهذا يخضع لتقديري، والصحيح أن البوست تأخر استجابة لرغبة بعض الشباب بتكبير العقل عن همز ولمز الرئيس السعدون حفاظاً على وحدة الصف المزعوم وجودها.

أما عن التناقض الذي يزعمه البعض بمدحي للسعدون في الماضي ونقدي له اليوم، فتاريخ السعدون مليء بالإنجازات الكثيرة والكبيرة ولكنه لا يخلو من الهفوات والاخفاقات، والتغاضي عنها في السابق كان يصب في مصلحة الحراك والوطن وذكرها اليوم أحسبه يصب أيضاً في نفس الجانب كون بوعبدالعزيز ضيع بوصلته وأصبحت نيرانه الصديقة أكثر من نيرانه باتجاه المعسكر الآخر، وشتان بين دور عبدالرحمن العنجري ورياض العدساني وتصديهم لمرزوق الغانم وتعريته ومحاربته وتحملهم لما يتعرضون له من هجوم وتجريح وبين هاشتاقات السعدون الموجهة ضد من يفترض أن يكونوا بمعسكر المعارضة معه.

والرئيس السعدون نفسه ومعه بقية نواب المعارضة مدحوا ناصر المحمد وسموه بالرئيس الإصلاحي إلى أن ثبت لهم فساده ثم طالبوا برحيله، فهل يلام السعدون والنواب أم يلام الفاسد؟ نعم مدحنا السعدون عندما قال "سيكون سقفنا السماء" وتذمرنا عندما قال "إحنا حراس قصرك" ثم أجبرنا على إنتقاده بعد أن امتهن الهمز واللمز والهشتقة. 

وسأترك الإجابة على موضوع الكتابة تحت اسم مستعار للزملاء امزهلق وجنوب السره وفريج سعود.

ولن أرد على من يدعي وجود مغالطات وتأويل في البوست دون تحديدها وتفنيدها، وواجب كل من يرى هذه المغالطات أن يكتب مصححاً وينشر أمام الناس ليستفيدوا وسأكون أول المقرين إن أصاب وأخطأت، ولم أجد رد موضوعي واحد يصحح هذه المغالطات المزعومة، ومن باب الإنصاف سأذكر بشار الصايغ صحح موضوع استجواب القلاف بمقاله الذي يمكن ان نختصره بجملة (ترى مو بس السعدون، كلهم كانوا مو زينين).

أخيراً، سعادة رئيس مجلس الأمة الشرعي السيد/ أحمد عبدالعزيز السعدون     المحترم

حتى تنكسر هالة القدسية التي رسمها المصابون بمتلازمتك حولك، كان لابد أن أبدأ البوست السابق مذكراً الناس بأنك بشر تصيب وتخطئ وأن أحد أخطائك هو قولك لجملتك الشهيرة "المجلس سيد قراراته" التي نعاني آثارها حتى هذا اليوم والتي استفاد منها مجلس الصوت الواحد ورئيسه، ولم تكن المسألة إنتقاماً ولا كشف حساب فليس بيننا ثأر.

سيدي الرئيس لقد فات موعد توجيه نيرانك باتجاه السلطة وآن الأوان لتبتعد عن الرئاسة الفخرية للحراك، خذلانك للشباب بدأ حين ارتضيت أن تكون حارساً لقصر بدلاً من حر سقفه السماء.

سيدي الرئيس، لقد بحثنا عنك في جلسات محاكمات الشباب فلم نجدك حولنا، وبحثنا عنك حين كنا نجمع مبالغ الكفالات فلم نجدك معنا، وبحثنا عنك في استقبالات الشباب والنواب وهم يخرجون من السجن ولم تكن بيننا، وبحثنا عنك حين كان سقفنا السماء فلم نرك فيها، وبحثنا عنك حين جاء وقت الفرز الحقيقي وعزل المتكسبين والطائفيين فوجدناك أخيراً ولكن للأسف كنت تجمعهم حولك وفي ديوانك رافضاً الفرز.

سيدي الرئيس، لكل شيء ثمن، وأنت لم تدفع ثمن رئاستك الفخرية للمعارضة، وأنت تبحث عن نهاية مشرفة في وقت نبحث فيه نحن عن بداية جديدة لوطن أفضل ننعم فيه بديمقراطية حقيقة، فكم تمنيت لو أنك لم تترشح للرئاسة في آخر مجلس شرعي لِتُخرس من كان يقول أنك على استعداد لحرق الكويت من أجل كرسي الرئاسة، فقد كنا ومازلنا نعيب على الأسرة التزامها بقاعدة السن بدلاً من الكفاءة في تقليد المناصب وعدم تجهيزها لصفٍ ثان، وعندما أتي المجلس الوحيد في تاريخ الكويت الذي مثل الشعب تمثيلاً صحيحاً خُذلنا كشباب بالتزام الأغلبية بنفس النهج. وكم تمنيت لو أنك اقتديت بالدكتور أحمد الخطيب باعتزاله العمل السياسي والتحول لمرجع وموجه وناصح للحراك. 

أذكرك سيدي أنك وأبطال دواوين الأثنين لم تحققوا شيئاً حين انتظرتم الفرج بعد حل المجلس وتعليق العمل بالدستور عام ٨٦، ولكنكم عندما تحركتم وكنتم على استعداد للتضحية (وإن تأخرتم ٣ سنوات) صنعتم الفرق، فلا تحاربنا اليوم ولا تخوننا وتتهمنا بالتخريب لأننا نفكر اليوم كما كنتم تفكرون قبل أن تتعقد حسابات المصالح. 

سعادة الرئيس، أقولها لك مرةً أخرى كفيت ووفيت.

24‏/11‏/2014

رسالة إلى سعادة رئيس مجلس الأمة الشرعي



رسالة إلى سعادة رئيس مجلس الأمة الشرعي السيد/ أحمد عبدالعزيز السعدون     المحترم

 

سعادة الرئيس، أود بدايةً أن أقول إن تاريخ أي إنسان مهما علا شأنه يبقى تاريخاً من الماضي، والتاريخ مهما عظم فلا يمكن أن يكون عذراً لسوء الفعال او سبباً لها، وتاريخك السياسي يا سيدي الرئيس امتد لعقود تخللتها إنجازات كثيرة وكبيرة ولكنه لا يخلو من الهفوات والإخفاقات أيضاً، فمن تلك الهفوات بدعة إعادة التصويت على قانون المديونيات الصعبة تحت ذريعة أن المجلس سيد قراراته وكأن أعضاء المجلس ملائكة منزهين غير خاضعين للقوانين واللوائح المنظمة لعملهم.  ومن تلك الهفوات يا سيدي الرئيس مساهمتك بإسقاط استجواب النائب حسين القلاف لوزير الداخلية محمد الخالد بإحالته للجنة التشريعية وهو ما جر علينا الويلات في مجلس 2009 وكذلك بدعتك في تأجيل الاستجوابات.  وعلى رأس هفواتك سيدي الرئيس رعايتك لقانون محاكمة الوزراء وهو قانون مخالف صراحةً للدستور، هذا القانون ومنذ إقراره أصبح ملاذاً لسراق المال العام وحصنهم الحصين الذي يحميهم من المساءلة القانونية وقد احتمى بهذا القانون وقبل الجميع علي الخليفة عن سرقته للناقلات واحتمى به أيضاً ناصر المحمد من قضايا الإيداعات والتحويلات وكذلك أحمد الفهد وعلى الجراح وآخرون، فيا سيدي من هم الحماة الحقيقيون لسراق المال العام؟

سأكتفي بهذا القدر من الهفوات وأقول إن كنت قد كرست هذه الممارسات السيئة عن سوء نية فتلك مصيبة وإن كانت عن حسن نية فالمصيبة أعظم.  أما إخفاقك الأعظم فقد تجسد بإغفالك عن قصدٍ أو دونه تكليف محامي مجلس الأمة للدفاع عن المجلس وبيان وجهة نظر مجلس الأمة بصفتك رئيسه او محاميك ليدافع عنك وعن المجلس وبيان وجهة نظرك كخصم بصفتك نائب عن الدائرة الثالثة بالطعن الذي أبطل مجلس 2012 الأول.

وحتى لا نضيع في دهاليز الماضي دعنا نركز في الحاضر سيدي الرئيس، فحاضرنا اليوم مثير للشفقة، فقد خسرنا الكثير من مكتسباتنا والأسباب كثيرة ولن ألقي باللوم عليك سيدي الرئيس، ليس وحدك على الأقل، ولكن حراكنا الشعبي الجاد الطامح للإصلاح بعيداً عن حسابات الانتخابات ولعبة الكراسي بدأ في 2009 فما الذي أضفته أنت للحراك منذ ذلك اليوم وحتى الآن؟

ما أراه ويراه غيري من الشباب أنك حرصت خلال تلك الفترة على محاربة كل صوت برز ينادي بما لم تستطع أنت بحساباتك المعقدة أن تنادي به، فقد حاربت الشباب والكتّاب بل وحتى النواب الذين فاق سقف طموحهم وخطابهم سقف شجاعتك، لم تساير الشباب يا سيدي الرئيس إلا لمراحل محدودة دعتك فطنتك السياسية خلالها أن ترتدي وشاح المعارض الصلب، واستغليت حاجة الحراك لتسمية قائد صوري يكون بمواجهة السلطة ورحت توزع صكوك الولاء على من تريد ووصفت كل من يختلف معك بالمندس والعميل والمخرب والسمسار.

كيف تجرأت أن تصف حساب كرامة وطن بالمخربين؟ وهم الذين تعرفهم جيدا واجتمعت معهم بديوانك قبل انطلاق اول مسيرة، كيف أصبحت ترى أن مسلم البراك أخطأ عندما قال "لن نسمح لك" وتخليت عنه وزملاءه الصواغ والداهوم والطاحوس؟  كيف أصبح أعظم خطاب في تاريخ الكويت السياسي الذي خلا من مجاملات المعارضة التقليدية خطأً استراتيجياً؟ ثم عن أي استراتيجية تتحدث؟ وهل يمكن أن نسمي انتظار القضاء والقدر استراتيجية؟

يا سيدي كانت ومازالت قضيتنا قضية وطن ومستقبل أمة، خصمنا الوحيد هو السلطة وحلفاؤها، فأخبرنا من هو خصمك؟ فبالآونة الأخيرة أصبحنا نرى قنابلك – وإن كانت صوتية فقط – موجهة نحو محمد الجاسم وخالد الفضالة وأياد الخترش وناصر عايد المطيري وحساب كرامة وطن وائتلاف المعارضة ومعهم حنقك على مرزوق الغانم ودندنتك على أوتار سراق المال العام الذين برأتهم "هفواتك".  والأسوأ من هذا وذاك طعنك لسعد العجمي زميلك في الحركة الشعبية (حشد) على أثر سحب جنسيته من السلطة الغاشمة فرحت تلمز عن شروط العضوية في حشد وحالات سقوطها تلقائياً وليتك امتلكت الشجاعة لقولها صراحةً أو طلبت اجتماع لمناقشتها كما يليق بمقامك.

وعلى ذكر اللمز يجب أن تكون لنا وقفة، ففي ظل سلطة جائرة وقضاء مسيس جميعنا نفهم ضرورة "الدفان" عند انتقاد أفعال (السلطة) أو بعض (السلق الي حدر التلفون)، ولكن ما هو مسوغك للمز شباب ومكونات المعارضة؟ ولم استمرأت الهمز برموز سخيفة من قَدَّم في السنوات الأخيرة تضحيات تُقزّم تاريخك الطويل؟ هل السبب أنك تحتاج لخط رجعة والهروب من أقوالك إذا ما سُألت؟ ألم تلحظ يا سيدي الرئيس أن أحداً ممن تلمزهم وتلمزهم لم يرد عليك إساءتك بمثلها؟ ألم تتأمل في ردود خالد الفضالة وعبدالوهاب الرسام عليك؟ ألم تستح من رئاستك لكتلة الأغلبية التي جمعت المصلح بالمفسد واحتوت على المندسين والسماسرة إلى جانب من دفع ثمن وقوفه بوجه الفساد وكشف مكامنه؟ 

سيدي الرئيس يجب أن تعي أننا نعيش بزمن لم يعد فيه أسرار وأن البعض يعلم عن المعلومات التي يمدك بها المقربين من السلطة مثل جاسم، والكثير منا لاحظ أنك بعد زيارة المقربين من احمد الفهد ومنهم ناجي توقفت عن كتابة "الإسطبل والصليبية" بتغريداتك، سيدي لقد وَلى زَمن "إني أعلم ما لا تعلمون" والتلويح بأظرف فارغة وحقائب لا تحوي إلا الهواء، لم تعد هذه الحيل تنضوي على شباب وقف يردد بساحة الإرادة بعلو الصوت "لن نسمح لك"، شباب قال لناصر المحمد ارحل حتى جعلها حقيقة.

ختاماً هناك كلمة حق يجب قولها، لقد فوّت فرصة اعتزال العمل البرلماني والتحول إلى أباً روحياً لمسيرة الإصلاح بعد إبطال مجلس 2012 الأول، سيدي الرئيس نحن نبحث عن بداية جديدة وأنت تبحث عن نهاية مشرفة، وإذا كان أعضاء الأغلبية بكل ما أوتوا من جرأة وصراحة وبمن قال للأمير لن نسمح لك وبمن كشف رشاوى ناصر المحمد وبمن جعل لحدس موقف إذا كان كل هؤلاء لم يتجرؤوا على قولها بوجهك فسأقولها أنا: سعادة الرئيس كفيت ووفيت.


25‏/7‏/2014

على شنو الخلاف؟

قبل يومين تسائل رئيس الدولة على شنو الخلاف في الكويت؟

ولا واحد نايم بالشارع. 

-صحيح محد نايم بالشارع لان اغلب الشعب اما ساكنين اجار او ساكنين عند أهاليهم مو من شطارة الحكومة. 


ويقول رئيس الدولة ما عندنا احد جائع.

-عدل لكن عندنا شعب تعود عالأكل الفاسد أطنان من الاكل الفاسد بدون لا نشوف ولا تاجر تحاسب وصلنا لمرحلة اذا أكلنا اكل نظيف بطنا يعورنا تعودنا عالأكل الفاسد. 


ويقول رئيس الدولة ما عندنا احد لجأ لبلد ثاني. 

-في .. في كويتيين إلجأوا لبلد ثاني وفي بدون نحاشوا من الظلم الواقع عليهم وعاشوا في بلدان ثانية احترمتهم وعطتهم جناسي وفي موضوع اخطر ان نسبة الشباب المستعدين للهجرة كبير ولكن ينتظرون فرصة. 


ويمدح رئيس الدولة المستشفيات الموجودة في الكويت. 

-اخر مستشفى بني في الكويت كان في الثمانينات يعني اكثر من ٢٥ سنة لم يتم افتتاح اي مستشفى وطبعا غير مواضيع ان ماكو أسره للمرضى وان التشخيص غلط وان المواعيد بعيده وان الشيوخ كلهم يعالجون بره لأنهم عارفين مستوى الصحة عندنا. 


ويقول رئيس الدولة ان الله أغنانا بالنفط. 

-هذي نعمة يتمتع ويستمتع فيها الدول الصديقة والشقيقة هم مستفيدين منها ونشوف فلوس النفط تروح لهم اما في الكويت فنسمع عن مليارات تتوزع يمين ويسار وما نشوف هالفلوس على ارض الواقع لا في بنية تحتية ولا في تحقيق اي من عوامل الرفاهية الي زاد للأمانة شي واحد فقط هو مبالغ الرشاوي قبل كنا نسمع فلان قبض ٥٠ الف وفلان قبض ٢٠٠ الف الحين صرنا نسمع ان فلان قبض مزرعة وفلان قبض ٨ مليون. 


ويشتكي رئيس الدولة من لغة الحوار. 

-الي اذكره ان أقذر ناس بالكلام من طقه اجويهل الي حولهم ويحتويهم ويدعمهم ابناء الاسرة وان أقذر كلام ينشر في الصحف من صحف يملكها ابناء الاسرة وتذكرون هوشه الشاهد والوطن. 


ويستنكر ويستغرب رئيس الدولة الكلام عن وجود تعاملات مليارية مع اسرائيل. 

-من قال هالكلام هو ولد اخوك احمد فهد الاحمد الصباح وأتهم ولد اخوك الثاني ناصر المحمد الاحمد الصباح والموضوع عند النيابة من شهور. 


ويختصر رئيس الدولة أزمة الكويت الحالية انها بسبب مرسوم الصوت الواحد. 

-منو الي دخلنا بهذي الأزمة؟
وليش صارت هذي الأزمة؟
ومنو مستفيد من هذي الأزمة؟
طيب ليش تعطونهم فرصة لعمل هالازمة؟


-في شي عندنا ماشي عدل من الأساس؟ كل شي ماشي غلط والي ماكلها المواطن خلف الله عليه. 

10‏/7‏/2014

عباس الشعبي



"يامن يوصلها على راس عباس//
سني طبع قبلة على راس شيعي

ماجور ومعافى وطيب ولاباس//
ومن المرض تشفى وترجع طبيعي"

عباس الشعبي
بومحمد

عباس محمد غلوم، مواليد ١٩٥٢ بمنطقة شرق، مواطن بسيط، يحركه حب الكويت، يصدح برأيه في اي وقت وفي اي مكان دون اي مداهنة او مجاملة او اعتبارات، بدأ حياته السياسية اثناء الحل الغير دستوري للمجلس سنة ١٩٧٦، لازم المرحوم سامي المنيس حتى وفاته، معروف بين الكويتيين بطيبته وحسن نيته لذلك يجوز لعباس مالا يجوز لغيره. 

كان لعباس الشعبي دور مميز في تزوير هويات ابطال المقاومة اثناء الغزو وتوزيع المنشورات، اضافة لدوره بخدمة منطقة مشرف وبيان عبر عملة في الجمعية، وتعرض للضرب من العراقيين اثناء عملة في الجمعية. 

معرفة عباس مع مسلم البراك ممتدة منذ فترة عملة في البلدية حين كان مسلم البراك رئيساً لنقابتها، وليست معرفة طارئة بحثا عن أضواء او شهرة، ولو أراد عباس عباس ذلك لاختار طريقا اكثر سهولة ووجد مبتغاه. 

عباس الشعبي لم تغيره الأيام، بقي وفيا لقضيته (حب الكويت) لم يتبدل ولم يتلون رغم تغير وتلون الكثير ممن صاحبهم ايام المنبر. 

عباس الشعبي الذي يتجاوز عمره ٦٠ عام معتقل منذ ايام دون اي مراعاة لوضعة الصحي وكبر سنة. 

عباس الشعبي لا يخشى هربه فهو لم يهرب ايام الغزو كما هرب غيره ممن يتربعون على عرش السلطة اليوم، عباس الشعبي لا توجد أدلة ضده يخشى ان يتلفها او يزورها،  لا يوجد اي سبب قانوني لاستمرار حبس عباس، ولكن بهذا العهد اي سياسي لم يسجن ولم يحاكم فعليه مراجعة مواقفه. 

تقرير قناة العربية عن عباس
http://youtu.be/XdzzYIpYKKg

8‏/7‏/2014

نعم فخار يكسّر بعضه ولكن...


 
قدم "الشيخ" أحمد فهد أحمد جابر مبارك الصباح بلاغاً إلى النيابة العامة يتهم فيه ابن عمه "الشيخ" ناصر محمد أحمد جابر مبارك الصباح بالخيانة العظمى، وضمن بلاغه تهم عدة أهمها التآمر على حياة رئيس الدولة والتآمر على ولي العهد والتعدي على المال العام بمبالغ فلكية ورشوة القضاة المشرفين على الانتخابات وغيرها من التهم الخطيرة.

هذا البلاغ هو مجرد جولة، وإن كان غير مسبوق، لكنه مجرد جولة في الصراع بين "الشيخين" ومن وراءهما من الطامحين بالاستحواذ على كرسي الإمارة، وفي جولات سابقة استطاع ناصر اخراج أحمد من الحكومة بعد أن قام برشوة عدد من نواب مجلس الأمة وقبلها كان أحمد ونوابه سبب في عدة أزمات وفضائح ساهمت في الحط من مكانة ناصر حتى طرده الشعب من الحكومة بالرغم من تمسك الأمير به.

هذا الصراع بين "شيخين" فاسدين معزولين بإرادة الشعب عن مناصبهم العامة ليس بدعة بل هو ديدن الأسرة الحاكمة، فقبلهم كانت مناوشة قصيرة بين صباح الأحمد وسالم العلي حسمها رئيس مجلس الأمة آن ذاك جاسم الخرافي لصالح الأمير الحالي، وقبلها حرب استنزاف طويلة بين سعد العبدالله وصباح الأحمد، وقبلهم كانت معركة جابر الأحمد مع جابر العلي وفهد السالم.  وصراع "الشيوخ" على الحكم كان من المؤكد أنه قد يكون أوسع وأشرس لولا حصر الدستور الإمارة في ذرية مبارك الصباح الذي قتل أخويه من أجل نيل الإمارة.

لماذا هذا الاقتتال على الإمارة؟ مع أن الدستور الكويتي يحد من صلاحيات رئيس الدولة بشكل كبير. هل هو الجاه والصيت؟ هل هو تخليد التاريخ؟ التاريخ يخبرنا بأن أمراء الكويت (باستثناء عبدالله السالم) ليسوا بحريصين على أن يذكرهم التاريخ بخير بل أن بعضهم يكاد يكون حريصاً على العكس. هل هو المال؟
نعم هو المال. لكن المال الذي نتكلم عنه هنا عشرات بل مئات المليارات، المال الذي نتكلم عنه هنا جعل ثالث أغنى عربي يخون أميره وولي نعمته، المال الذي نتكلم عنه هنا يفوق المال الذي تنفقه الامارات أو قطر على رفاهية مواطنيهم، المال الذي نتكلم عنه هنا "لو" أنفق على الكويت لحلت أزمة الإسكان بجرة قلم ولكانت مستشفياتنا تنافس أمريكا ومدارسنا تنافس السويد ولكانت شورعنا الأروع وطائراتنا الأحدث ولكن "لو" تفتح عمل الشيطان.

صراع ناصر وأحمد هو صراع "شيوخ" نعم، ولكنه معركة بلد أيضاً، هو معركة السيطرة على مقدرات الكويت والتلذذ بإحباط أهلها كما فعل أسلافهم. لذلك لابد أن يكون للشعب كلمة في هذه المعركة، بل لابد للشعب أن ينتصر بهذه المعركة. انها معركة البقاء. فبأيدينا نختار من سيحكمنا والأهم كيف سيحكمنا.

القول بأن صراعهم لا يعنينا وأنه "فخار يكسر بعضه" غير صحيح. فصراعهم يعنينا ويعني مستقبل أبنائنا، وأي رأي غير ذلك إما سذاجة أو تخاذل. وفي القضايا المصيرية لا يوجد موقف محايد، و "اللاموقف" هو موقف متنكر. إما أن يكون ناصر خائن فيحاكم ويعدم أو يكون أحمد كاذب فيحاكم ويسجن، والشعب أيضاً سينقسم إلى قسمين، قسم عمل من أجل وطنه وسعى وضحى حتى لو أخطأ، وقسم خان وطنه وتواطأ مع الخونة، أما المعتزلون المتخاذلون فهم والخونة سواء.



1‏/5‏/2014

مواطن إلا ربع



(١)
يا ولاد الـ….. أأأأخ !!!
وخزات في مقدمة رأسي غشاوة تحجب عن عيني النظر، يبدو إني فقدت الوعي بعد أن رمى بي ثلاثة بغال بشرية فأرتطم رأسي بالأرضية..!
شيئاً فشيئاً بدأ الوعي يعود إليّ .. أول ما سقط عليه نظري بساطير البغال الثلاث كانت تلمع وتبرق كسمعة المسؤول العربي وذمته! ذهب نظري يتفقد المكان، أثاث فاخر وتحف باهظة وعلى الجدار عُلقت طيور «الحبارى» المُحنطة..!

(٢)
- تعال قرب .. لا تخاف ما في أحد بضرك!!
إستدرت لمصدر صوت المتحدث ..
كان «هو»! يجلسُ متكئاً على عصاه!!

نهضت متجهاً له مذعوراً وحائراً، وأنا أسير نحوه كنت أحاول تذكر «أعظم الجهاد كلمة حق في.....» فيداهمني وجه أمي باكياً، ثم أتذكر كلمة الإعرابي الخالدة «قومناك بهذا.....» ومجدداً يعود وجه أمي ما كأنه إلا حجراً في فمي وثقباً في شجاعتي!

(٣)
جلست مفترشاً الأرض .. وقد نظر بعيني مباشرة وصرخ:

-هو: خلصتوا لعب عيال؟ من المُنتصر الان؟ مـــــن؟
-أنا: النصر للأوطان والشعب مواد تصنع المجد، فهل إنتصر الشعب للوطن؟
هو: "شعبي أنا ، وأنا شعبي"
أنا: عبارة لويس الخامس عشر الذي تسبب بسقوط حكم أجداده...
هو (مقاطعاً): هذا ما علمكم إياه عرابكم؟ وبإسم الحرية غسلوا أدمغتكم؟ تقلدون العشائر المجاورة، نسيتم المزايا التي تتمتعون بها والعطايا التي نُكرمكم بها؟ والأمن والأمان نحيطكم بهما!

أنا: أنت شيخ عشيرة تحكُم أفرادها وتدير خيراتهم لست «سانتا كلوز» أو بابا نويل برواية أخرى لكي يحبك الجميع لأنك توزع الهدايا والعطايا! والأمن والأمان جسد الوطن والحرية رأسه فلا أمن ولا أمان من دون حرية .. إن ملامح الوطن التي تصلك على شكل تقارير أمنية لا تُشابه تقاطيع وطن عشيرتك، ربما إنها تشابه وجه «الشحرورة» المليء بوخزات التجميل ..  لن أحدثك عن السكن والتعلم والصحة نحتاج مقياس ريختر لنتحدث عنهم، أما هيئة التخطيط فلا فرق بينها وبين «الحمير الوحشية» إلا في الذيل والعلف! خطوط الطيران يصرخ على أبوابها عباس بن فرناس: عليّ الطلاق بثلاث ما أركبج!! التنمية مشاريع في النصوص وأموال في جيوب اللصوص، العدالة المطلقة أصبحت عانس، اما تكافؤ الفرص ضبطت بقضية دعارة، كل هذا وإن تذمرت قيل لك على المتضرر اللجوء الى القضاء، فاذهب الى المحاكم ولا تنسى دعاء السفر وحبوب منع الحمل! فإن الجميع تحت أمام محرابها سواسية كأسنان الأثرم!

(٤)
-جك جك جك (هو يُصفق بسخرية)

أنا: لست أمام ميكروفون أقتنص التصفيق، وأنت خير من يعلم أن التصفيق عمل اليدين عندما يتعب الفم من النفاق!
هو: وكأن ليس فيكم منافقين؟
أنا: لا يُعيب ضوء القنديل تهافت الحشرات عليه!
هو(مبتسماً): وهل بقى نوراً في قنديلكم أصلاً؟
أنا: "فإنَّ النَّارَ بالعودينِ تَذْكِي"'!
هو: النار ستحرق أبطالاً من ورق من صنع أيديكم.
أنا: عصا المواقف سوف تلتهم أفاعي البطولات الزائفة.
هو: اذا تعترف بكذب القيادات فيكم؟
أنا: «مرشحاً» أخاك لا بطل!! والبعض الأخر من ركاب الدرجة الاولى بخطوط طيران «العجّة» لا أكثر!

(٥)
رمى عليّ مجموعة أوراق تناثرت من حولي بعضها كُتب في أعلاها (طلب رحمة) والأخرى صفقات وطلبات مالية مع بعض من يطلق عليهم رموز عرف عنهم بانهم خصومه بالعلن وبالصحف والمنابر وحتى في غرف النوم!
هو: خذ وشوف الاحرار ..
أنا: خاب عبدُ الشخوص سجين التقديس وخابت قضيته، وهم كثر جعلوا من قضيتهم حلبة مصارعة رومانية، جعلتهم سلطة العشيرة كلاب صيد وهم لا يشعرون وسالت دماء قضيتهم برماحهم، وجيش متعدد الرؤوس لا ينتصر ولا يَغنَم، وقافلة كلابها النابحه منها وفيها لا تسير، فنحروا القضية بكذبهم وطائفيتهم .. أما طلبات الرحمة فتحت سياط الجلاد ربما تسقط دموع الضحية ولكن الأكيد أن إنسانية الجلاد تسقط معها! وتخيل أي مرحلة قد وصلنا في هذا العهد الذي تُطلب به الرحمة وغداً يُكتب على الكرامة الإنسانية: التوصيل مجاني!

(٦)
هو: اذا لم تحصدوا إلا الهباء؟
أنا: الإصلاح لا يأتي «بين يوم وليلة» على رأي وردة الجزائرية .. أصبح أفراد العشيرة اليوم أكثر إيماناً أن علاقتهم يميثاقهم ودستورهم كعلاقة الصَّدَف باللؤلؤ الأول يحميه والأخر يعطيه قيمة، اليوم من يردد (الله لا يغير علينا) يوضع في محمية خاصة لحمايته من الإنقراض! اليوم الاسرة المعارضة ينزل طفلها من بطن أمه وفي يده الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي يده الأخرى علبة «سفن آب» تحسباًمن  القنابل المسيلة للدموع! الجميع يقول قول أبراهام لينكون: أنا أسير ببطء ولكن لا أسير الى الخلف أبداً! فهنيئاً بهذا النصر مبتور الانف .. هنيئاً!

(٧-النهاية)
هو: وأنت؟
أنا: "أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ"
هو: وضعك أكثر حساسية منهم .. لا تهلك!
أنا: "قالَ لا للسفينهْ ، وأحب الوطن"
هو: وطن! سوف يقال لك إنه ليس وطنك!
أنا: "كُلُّ غَرِيبٍ لِلْغَرِيبِ نَسِيبُ"

-أأأأأخ يا ولاد الـ(هو)!

خبر: وجد مواطن يدعى (أنا) منتحراً بثلاثة طلقات في الرأس ومن جهة أخرى وجد مواطن مجهول الهوية وقد لقي مصرعه أثر جرعة زائدة وإن لله وإن له راجعون .. إنتهى.


(أنا-و-هو) ليست شخصيات بعينها! بل هي شخصيات متكررة في كُتب التاريخ ولا تزال تتكرر في حاضرنا، ربما تختلف في شكلها وتفاصيلها ولكنها تبقى أحداثها متشابه في المضمون والفكرة.

27‏/4‏/2014

نعلم أنكم مجرمون



كثرت بيانات التهديد والوعيد وكثرت الأوامر للشعب بالصمت والسكوت، من الديوان الأميري إلى النيابة العامة إلى مجلس الوزراء إلى المجلس الأعلى للقضاء وجميعها تسعى لتكميم الأفواه وصم الآذان وتعصيب الأعين ومنع "الخوض".

 

 ولمَ يحدث كل هذا؟ ولمَ يحدث كل هذا الآن تحديداً؟ ما الذي استجد لترمي السلطة بكامل ثقلها وراء حجب المعلومات عن الناس؟ ما الذي فعله الشعب حتى يؤمر بالصمت؟ هل كان الشعب بطلاً في فضيحة "الشريط" أو كان هو من سربها؟ هل سرق الشعب أمواله بنفسه أو كان هو من فضح سارقها؟ هل دفع الشعب الرشاوى لمن هم قائمون على مفاصل البلاد أو على الأقل استفاد منها؟ الشعب أيها السادة بريءٌ من كل ما اقترفت أيديكم.

 

إن كان للشعب من ذنب فهو إحسان الظن بكم، ذنب الشعب هو صمته على فسادكم، ذنب الشعب هو حبه لكم، فأنتم لم تكونوا يوماً أهلاً لهذا الحب وحسن الظن، فعلتم ما فعلتم ولم يحرك الشعب ساكناً، فلما أزكمت رائحة فسادكم أنوفكم وبانت عوراتكم إلتفتم  إلى الشعب وأمرتموه أن يخرس ولا يتكلم ويصم أذنيه ويغمض عينيه وإلا...

 

نعلم أن هذا ليس أسوأ ما أنتم قادرون عليه، نعلم أنكم على استعداد لإنهاك الشباب في المحاكم بل وزجهم بسجونكم كما فعلتم مع راشد العنزي وصقر الحشاش، ونعلم أنكم على استعداد لضرب الناس وسحلهم كما فعلتم في ديوان الحربش ومسيرات كرامة وطن، ونعلم أنكم على استعداد لإقتحام حرمات البيوت كما فعلتم بالأندلس والصباحية، ونعلم أيضاً أنكم مستعدون للقتل والتمثيل بالضحايا كما فعلتم بالمنيس والقطامي، باختصار نعلم بأنكم مجرمون.

20‏/4‏/2014

#الشيخ_الديوث



كان يا ما كان في سالف العصر والأوان، شيخاً مسناً أراد أن يستولي على إرث أخيه فلم يجد له معيناً سوى فتاة كانت تعمل سكرتيرةً لدى أخيه فحققت له مبتغاه بمساعدة رجل ذو نفوذ، فأراد الشيخ أن يكافئ الفتاة، فتزوج منها ووعدها بأن يجعلها وريثته الوحيدة.

مرت عدة سنوات وكان الشيخ غافلاً عن علاقة زوجته بالرجل صاحب النفوذ، ولم يكن يعلم بأنها كانت تخونه معه، كانت تسرق من أموال زوجها الشيخ المسن لتعطي عشيقها ذو النفوذ الذي أصبح أيضاً مقرباً جداً من الشيخ عرفاناً من الأخير بالدور الذي لعبه ذا النفوذ في مساعدته على الاستيلاء على إرث أخيه، وتمكنا معاً – الزوجة وعشيقها – من عزل الشيخ تماماً عن أهله وأصدقائه، وجعلاه يبعد الجميع عنه حتى استأثرا به وأصبحا يحركانه كيفما يشاءان.

وتشاء الأقدار أن يتسرب شريط يوثق خيانة الزوجة وعشيقها وسرقتهما لمال الشيخ الكبير إلى أحد أقارب الشيخ والذي اشتهر بكونه لص وسيئ السمعة، فظن أنه قد حصل على ما سيكشف للشيخ الحقيقة ويصحيه من التنويم المغناطسي الذي وضعه تحته الاثنان، وكان يهدف طبعاً للاستحواذ على مكانة مقربة من الشيخ حتى يكون هو الوريث بدلاً من الزوجة، لكنه صعق عندما رفض الشيخ أن يصدق ما قاله له، بل ورفض الشيخ أن يصدق ما شهده بعينه، فطلب الشيخ من أحد أقاربه أن يتأكد من صحة المحتوى، فأكد صحة المحتوى ورغم ذلك لم يتخذ الشيخ المسن أي خطوات تحفظ كرامته.

حين شعر ذو النفوذ أن الشيخ لن يتخذ أي اجراء ضده وضد عشيقته أخذ برفع قضايا القذف بحق كل من تحدث عن فضيحة الشريط بهدف منع الشريط من الانتشار بين الناس وتخويفهم من الحديث عن فضيحة الشريط، وعلى عكس ما كان يتمنى ذو النفوذ وعشيقته انتشر موضوع الشريط بشكل أكبر في المدينة، وأصبح الجميع ينظر لهما كخونة.


وبسبب انعدام الغيرة والنخوة لدى الشيخ وهربه من مواجهة واقعه، إذ أن أقرب الناس إليه والذين دخل بمعارك كبيرة لأجلهم ونيابة عنهم هم من قام بخيانته ولم يحرك ساكنا، فقد أطلق عليه الناس لقب " #الشيخ_الديوث ".






3‏/4‏/2014

لا تسلّم نفسك يابوفهد‏



هزُلت يا ابوفهد...
هزُلت حتى بدا من هزالها... كِلاها، وحتى سامها كل مفلسِ

هالدولة مادري شلون صايرة، ما تطلّع قوتها إلّا على المواطنين والشيوخ؟!!
الشيخ أحمد الفهد مطلوب للمثول أمام النيابة واحتمال يصدر عليه ضبط واحضار!!
ما صدر عليك ضبط واحضار في مئات الملايين مالت هاليبرتون، يصدر عليك في قضية تافهة تخص جاسم الخرافي؟!!
انت بعد الله يهديك تجاوزت الخطوط الحمراء ولّا فيه احد عاقل بالكويت يتعرّض لجاسم الخرافي والتجّار؟
شوفهم لاعبين بحسبة الدولة لعب ومحّد يحيلهم النيابة!!
غسيل أموال وشراء ذمم ومناقصات مشبوهة وأغذية فاسدة واحتكار واستيلاء على أملاك واموال الدولة وأعمال مخالفة للقانون، ومع هذا ما شفنا أي تاجر انسجن أو تحوّل للنيابة!

لكن شرّ هالدولة على المواطن اللي عسى ما يقول رأيه في شيء من الأمور إلّا ويوكنات أمن الدولة السوداء تحوس حول بيته! وتعال عاد شوف القضايا.. تقويض النظام العام للدولة ومس الذات الأميرية وترويج الإشاعات التي تهدد المجتمع!
ويوم خلصوا من الشعب أشوف حوّلوا على شيوخنا!

لكن هيهات نسكت على شيوخنا " اللي همّ نن عنينا"، هم صحيح بالنهاية يطلعون براءة " تيز ميز" مثل شيخ الناقلات  أو ما ينسجنون مثل شيخ جريدة الشاهد المشهور بشيخ الشبرة، لكن ما نقبل شيوخنا يتبهذلون بإسم القانون والعدالة!
أكثر شيء يغث بالموضوع هو ان الشيوخ اللي أسّسوا القانون والقضاء تتم ملاحقتهم الآن بإسم القانون والقضاء!!
خربت الكويت يا ناس، عقب ما كان الشيخ يسدح المواطن بالشارع ويجلده بالخيازرين، صار الشيخ الحين مطلوب للعدالة وينزل عليه ضبط واحضار!

ماني متخيّل ان الشيخ أحمد الفهد يمثل أمام وكيل النيابة!
ماودي يهينون الشيخ أحمد خلال اجراءات التحقيق، ولّا البراءة مضمونة في الجيب، لأن ابو فهد ذيب ويفك نفسه مثل ما فك نفسه من قضية هالبيرتون.
يابوفهد خذها مني... لا تروح لهم ولا ترد عليهم، اشتسوى عليك اذا طلع وكيل النيابة من عامة هالشعب....بيسري أو خضيري أو بدوي؟!
ما نقبلها عليك يقعد وكيل النيابة يشخّطك بالأسئلة ويضيّق عليك مثل ما سووا فيك تجّار التحالف الوطني في الجلسة المشهورة، الله لا يعيدها عليك ولا على أي شيخ.
اللي يعرفونك يقولون انك شجاع لكن الشجاعة ما تفيد في التحقيقات وخصوصا في هذي القضية بالتحديد، ومو حلوة شيخ ابن شيخ ابن شيخ يقعد كل ما سأله وكيل النيابة سؤال يرد: لا والله مو انا, ما قلت، ماعرف شي، مالي شغل، مافيش كاسيت، مظلوم يا بيه!

هذا التحقيق مثل الموس في البلعوم يا بوفهد، اذا قلت الحقيقة بتزعّل التجّار وشيبانك، واذا أنكرت بتزعّل الله والشعب والنزاهة والمرجلة.
لا تروح لهم ترى بيحسّنون شعرك، وانت عاد من تالي فاضي شغل حتى سعود بوحمد مو عندك عشان توسع صدرك عليه، وما عاد عندك إلّا شعرك مرّة تسويه عجايف ومرّة تسويه عناقيص ومرة فالّه مثل المصارع القديم "سنوكا"!
ترى بيحسّنونك ع الصفر مثلك مثل الطاحوس والنملان والصواغ، شيفكك حزتها من مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي وفجر السعيد اللي بيقزّرونها عليك: أقرع مقيرع طاح بالطاسة؟!
وأهم شي لا تروح لهم يوم الخميس، ترى بيسوون فيك نفس الحركة اللي يسوونها بالمواطنين، يستدعونهم يوم الخميس عشان يحبسونهم الجمعة والسبت!
شوري عليك اذا تبي يهوّنون عنك...تروح لجاسم الخرافي أو العم جاسم الخرافي مثل ما كنت تسمّيه أيام ما كنتوا سمن على عسل، وتطيح على راسه وتبوس خشمه وتطلبه السماح.

مثل مانت شايف يابوفهد، بعد ما كانت قبضتك في قبضته أصبحت أنت والدولة كلها في قبضته!