بعد الحكومة الأخيرة والاستجواب الأخير وتداعياته من استقالات وأفلام "هنديه" اتضح لنا فيما لا يعطي مجالاً للشك ان الحكومة المشكلة عبارة عن "سَلَطة" مشكلة من كذا نوع من الخضار والبقوليات والزيوت , شكلياً تدعوك الى التهامها دون انتظار الوجبة الرئيسية ولكن للأسف ما ان تلتهم اللقمة الاولى حتى تكتشف ان هذه السلطة لا لون لها ولا رائحه ولا طعم !! وهي خليط مسخ وضعت لأرضاء أهل المزارع والحقول لـ "تسليك" بضاعتهم التالفة والغير صالحة للأستهلاك الأدمي !! فبعد شهر تقريباً من المباحثات والدراسات والاستشارات واستبشرنا خيراً وقلنا في غرارة انفسنا كعادتنا دائماً (كل تأخيره فيها خيره) ولكن للأسف تمخض الجبل وولد فأر !!
صدمنا في حكومة اقصد "سَلَطَه" ضعيفة لا ترقى لطموح الشعب ولا اماله ولا تطلعاته البسيطة , هشه امام اي ريح عابره , وجل اهتمامها ان لا تستجوب وكأن الأستجواب "بعبع" اقترنت به أطاحة الثقه , فإذا كان الوزير "مُصلح" كما تدعي الحكومة "الأصلاحيه" فلما تسقط عنهم ورقة التوت امام اي تلويح بالأستجوب من النواب وتجده يحاول جاهداً ارضاء النواب بأي شكل من الأشكال حتى وان كان عن طريق بيع الوطن والمساهمة في زيادة الفساد الحكومي الذي بدأت رائحته تزكم الأنوف !! والسبب الرئيسي لضعف حكومة "السلطة" انه لدى تشكيلها وضعت لـ عيون بعض الاشخاص وارضاء لبعض التكتلات والأحزاب والتجمعات سواء قبلية او طائفية !!
للأسف حتى الأن لم تعلن عن خططها او توجهاتها او امالها او مشاريعها او خططها المستقبلية التنموية للنهوض بالدولة !! بمعنى اخر حكومتنا للأسف ( ماشية على البركة ) لا نعلم ماذا تريد او لما هي موجودة اصلاً وماهو دورها !! كم تسائلت وكثيرة هي التساؤلات التي لا اجد لها اجابة في الوقت الحالي !! لماذا لا تشكل الحكومة وفقاً للكافائات فقط ؟؟ لماذا لا يتم تشكيل فقط لأجل الكويت ؟؟ لماذا لا تشكل الحكومة دون الألتفات لأي كان ؟؟ اسئلة كثيرة اتمنى ان اجد لها اجوبة !!
***.
اتمنى ان تستفيد الحكومة من عطلة المجلس وتعيد ترتيب اوراقاها وترتيب اجندتها لعل وعسى ان نسمع في الايام القادمة اخبارً تسعد الشعب الكويتي واطروحات حكومية جاد تهدف الى الارتقاء بالناحية الأقتصادية والتنموية بشكل عام لنواكب على الأقل الدولة المجاورة التي استفادت من تجاربنا وريادتنا السابقة التي ما زلنا نبكي عليها ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب .
هناك 3 تعليقات:
لللأسف . أنت تطلب الكثير يا بو فهد, حكومتنا الجليلة هي مجرد بوابة تشابه احدى بوابات سورنا القديم .. فهما مجرد منظر , و لكنه ليس بمظهر أو بمنظر جميل .. بل مؤلم .. مؤلمم لما حالت اليه كويتنا .. الكويت التي بنيت بسواعد رجال احبوها و كانوا يبذلون الغالي و الرخيص من اجلها .. الكويت التي يتسابق الجميع في الذود عنها , في بذل الروح و الولد في سبيلها ...لكن كويت الماضي ليس ككويت الحاضر ( عذرا يا عبدالكريم عبدالقادر) فهي الآن مجرد مؤسسة همها الربح , و رئيسها الذي أُنتخب من أجل الكويت, يسرق هو و عصابته و مواليه من الكويت ... ماذا تتوقع يا بو فهد؟ اذا الراس العود (رأس الأفعى) مو قادرين عليه , فالعصاعص أكيد طالت و شمخت .. و ما ينقدر عليهم ..
آه يا كويت .. و هذي الكويت صل على النبي ... و اعيد اقول .. آه , آه يا كويت
Chroma-Trauma
الى متى ؟؟
نبقى على هذه الحال ؟؟
لماذا وصلنا الى هذه المرحلة من الفساد ؟؟
هل ماتمر به الكويت شيء طبيعي ؟؟
اسئلة كثير وكثير مازالت تدور في رأسي !! ولا اجد لها اجوبة
شكراً على هذه "التنهيده" اخوي Chroma
إرسال تعليق