
جلست أتخيل جلسة استجواب وزيرة التربية موضي الحمود ومقدمة الاستجواب سلوى الجسار , وشطحت بفكري قليلاً الى قاعة عبدالله السالم المكتظة بالجماهير والحشود من الفريقين , وهذه اول جلسة في تاريخ البرلمان تنقل على الهواء مباشرة , جميع النواب متواجدون والحكومة كذلك مستعدة للوقوف امام الاستجواب , وحين تستعرض مس سلوى المحاور تعجز الوزيرة عن تفنيدها لقوة الحجج وكثرة المماسك على الوزيرة وتعقب مس سلوى بقوة على الوزيرة وتهجم عليها ببلاغه متناهيه وتسكت لمدة دقيقة .. !! ثم تلتفت الى النواب والجمهور وتوجه كلمة الى ضمائر النواب حتى يحكموا عقولهم لا قلوبهم وتطلب منهم بكل عقلانية بنبرة حزينة متشفقة على الوحدة الوطنية والكويت "ان لا يسيسوا العمل السياسي" .. !! فيصفق الجمهور والنواب معاً ويقف الجمهور حماساً مع هذه الجملة ولأول مرة يسمح الخرافي بالتصفيق اعجاباً بما سمع , وتبكي رولا دشتي متأثرة بكلماتها الجسار ومعصومة تواسيها وتؤكد سعيها ويصرخ سعدون حماد "انها اصيلة" ويرمي الروضان الفستق من يده ويرمي البشت ايضاً ويعود الى مقاعد النواب , ويتحدث البطل الصامت سعد زنيفر مؤيداً للأستجواب .. !! الحكومة في وضع حرج فلم تستطع اقناع احد من النواب ان يتحدث معارضاً للأستجواب فينبري لها كالعادة بطل المهمات الصعبة علي الراشد ويقول "دستوا في بطن الدستور" ويتحدث خلف دميثير مؤيداً للأستجواب ويرمي "قلاص" بأتجاه على الراشد .. !! وبتشجع الزلزلة ويتحدث معارضاً للأستجواب وهو مكره ويعطينا خطبة عصماء في نهج البلاغة لا تمت للأستجواب بصلة .. !! وتضطر الحمود الى تقديم استقالتها بعد ان تقدم النواب بـ4 كتب طرح ثقة بالوزيرة .. !!
.
.
هذه مداعبة بسيطه لحبيبة الشعب "النايبة" سلوى الجسار لأني لا اظن انها تملك القدرة على تقديم الاستجواب وهي من لوبي "الملكيين" المعارض للأستجوابات سواء كان الاستجواب حق او باطل او اي شيء ممكن ان يمس الحكومة بسوء ولكم في تصاريحها الصحفية منذ دخولها الى المجلس حتى الأن ما يكفي لأن نسميها معارضه .. طبعاً معارضة استجواب.. !!
.
.
سؤال اذا لا قدر الله وقدمت سلوى الجسار استجوابها لوزيرة التربية ماذا سوف يطلق على الاستجواب من قبل لوبي "الملكيين" ؟؟ طائفي? لا يجوز فكلتاهما سنه , قبلي? طبعاً لا فالجميلتين حضر .. !! لا تشغلوا بالكم كثيراً بالمسمى فـ علي الراشد والقلاف كفيلان بهذه المهمه ..
.