رئيس الوزراء ما صعد المنصه .. ليش ؟

أتمنى أن تقبل إستقالة الحكومه اليوم قبل الغد وأتمنى أيضاً أن لا يعود كل من في الحكومه لأن مبدأ إعطاء الفرص لا يأتي إلا مره واحده فما بالك بمن أعطي أكثر من فرصه لكي يثبت بأن للحكومه هيبه مهما علت عليها الأصوات ومهما تكالبت عليها الضغوط فمن واقع ما رأينا خلال السنوات القليله الماضيه وخاصه هذهِ السنه من تنازلات ورضوخ من الحكومه نقول وبكل أسف لا هيبه تذكر بل خيبه تتلوها خيبه

فماذا ننتظر من حكومه تتنازل بأقل إرتفاع للصوت وبأول تهديد لها بإستجواب والأدهى من هذا أنهم يقدمون إستقاله والسبب عدم التعاون بين السلطتين وفي نظري لا أرى إلا سلطه واحده وهي السلطه التشريعية فقط أما التنفيذية فالله يرحمها منذ تعيينها والي اليوم لم تقدم إلا صفقات وشركات ووكالات وقسائم صناعية واليوم يبحثون عن مخرج لكي يعينوا أحمد الكليب رئيساً لديوان المحاسبة

عندما رأيت هروب الحكومه يوم الثلاثاء من الإستجواب تذكرت المثل الذي يقول ضربني وبكى وسبقني وإشتكى هذا ما حصل بالفعل , حكومه لديها أغلبيه في البرلمان أكثر من 30 صوت معها وتهرب بهذا الشكل ما أجمله من إنتصار وحل للأزمات هذي أزمة إستجواب وهذا موقفهم شلون لو كانت الأزمة أكبر من أزمة إستجواب شنو يكون موقفهم !

من خلال كل اللي حصل واللي شفناه عرفت إن الشغله أكبر من صعود منصه بكثير ولاّ المنصه ماهي بعبع تعض اللي يصعد عليها كاهي نوريه الصبيح صعدت المنصه وعلي الجراح والكثير قبلهم ومن أبناء الأسره الحاكمه شنو الفرق بينهم وبين رئيس الحكومه وليش هؤلاء صعدوا المنصه والرئيس ما صعد فيه شي أكبر من صعود المنصه وهو ما وراء المنصه وما وراء الإستجواب وهي أبواب ستفتح وتساؤلات تحتاج الي أجوبه كثيره ولا يملك أجوبتها إلا رئيس الوزراء وحده وستكون الإجابات على كل هذهِ التساؤلات بعد صعوده المنصه وهذا ما لم يحصل ولن يحصل أبداً

نأتي الي الأعضاء الذين طبلوا للحكومه وسكتوا فجأه أتمنى أن يكرمونا بسكوتهم طيلة أربع سنوات قادمه أو يلحقوا بالحكومه أفضل لنا ولهم وللأعضاء المستجوبين أقول كفاكم ثم كفاكم تهويل بالأمور فالبلد لا تتحمل المزيد فمن باب أولى الآن النظر في الأولويات وتنمية ما دمرتموه وما تنوون تدميره مستقبلاً

السيناريو المتوقع خلال الأيام القادمه قبول استقالة الحكومه قبل العيد وتعيين رئيس وزراء جديد وإستبعاد ناصر المحمد من رئاسة الوزراء لأسباب كثيره وأهمها بمجرد عودته سيجد إستجواب الشعبي وقبله سيجد تأزيم من الفريق الذي قدم الإستجواب الأخير

في يوم من الأيام وهنا في هذا المكان قلت من الذي يحكمنا واليوم أقول طوال الشوارب ما يهزون شعره من شعب يحكمه صباح الأحمد أبونا كلنا وترى ما بقالنا بعد الله غيرك يا بو ناصر لك الأمر وعلينا الطاعه