إن أهم أسباب الفتنة في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، هو اسلوب القمع والشدة الذي استعمله ولاة عثمان مع الرعية ، وخاصة وزيره الأول مروان بن الحكم الذي أطلق عثمان يده بالتصرف في شئون البلد فاتخذ من الإجراءات التعسفية ومن تدبير اغتيال أحد الصحابة (محمد بن أبي بكر) ما أحنق الكل عليه ، وترك وحده رضي الله عنه ليقتل وهو يقرأ القرآن ، ورغم إيمان كثير من المحققين بأن عثمان لم يقترف من الأخطاء الشخصية ما يمس حقوق الناس ، إلا أن الفتنة نشبت في أواخر أيامه رغم ما قدمه للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة طيلة اثنى عشر عاما اتسعت فيها رقعة الدولة الاسلامية ، وفاضت خلال حكمه خزائن الدولة بالأموال ، إلا أن ثقة عثمان الزائدة عن الحد في ولاته وتباطؤه في اتخاذ الإجراءات الحازمة في الولاة الذين ارتفعت الشكوى منهم ، غيرت صورته أمام الرأي العام وأنساهم خدماته الجليلة للإسلام والمسلمين ، وأفقدهم الثقة في إمكان الإصلاح ، وبخاصة بعد أن أشيع بين الناس استبداد الولاة بالرعية في إماراتهم .
لعل بذلك عظة وعبرة .
منقول بتصرف من رسائل الدكتور عبدالغفار عزيز
هناك تعليقان (2):
بل ان اسباب الفتنه في عهده هو عبدالله ابن سبأ واحفاده !!
ويكفي حديث الرسول حين بشر عثمان بالجنه ببلوى تصيبه !
اما ماذكر عن مروان ابن الحكم ماهو الا تدليس من احفاد بن سبأ وكان مروان كاتبا لذي النورين عثمان وتولى امارة المدينه في عهد معاويه
رائع المقال
:)
إرسال تعليق