25‏/7‏/2014

على شنو الخلاف؟

قبل يومين تسائل رئيس الدولة على شنو الخلاف في الكويت؟

ولا واحد نايم بالشارع. 

-صحيح محد نايم بالشارع لان اغلب الشعب اما ساكنين اجار او ساكنين عند أهاليهم مو من شطارة الحكومة. 


ويقول رئيس الدولة ما عندنا احد جائع.

-عدل لكن عندنا شعب تعود عالأكل الفاسد أطنان من الاكل الفاسد بدون لا نشوف ولا تاجر تحاسب وصلنا لمرحلة اذا أكلنا اكل نظيف بطنا يعورنا تعودنا عالأكل الفاسد. 


ويقول رئيس الدولة ما عندنا احد لجأ لبلد ثاني. 

-في .. في كويتيين إلجأوا لبلد ثاني وفي بدون نحاشوا من الظلم الواقع عليهم وعاشوا في بلدان ثانية احترمتهم وعطتهم جناسي وفي موضوع اخطر ان نسبة الشباب المستعدين للهجرة كبير ولكن ينتظرون فرصة. 


ويمدح رئيس الدولة المستشفيات الموجودة في الكويت. 

-اخر مستشفى بني في الكويت كان في الثمانينات يعني اكثر من ٢٥ سنة لم يتم افتتاح اي مستشفى وطبعا غير مواضيع ان ماكو أسره للمرضى وان التشخيص غلط وان المواعيد بعيده وان الشيوخ كلهم يعالجون بره لأنهم عارفين مستوى الصحة عندنا. 


ويقول رئيس الدولة ان الله أغنانا بالنفط. 

-هذي نعمة يتمتع ويستمتع فيها الدول الصديقة والشقيقة هم مستفيدين منها ونشوف فلوس النفط تروح لهم اما في الكويت فنسمع عن مليارات تتوزع يمين ويسار وما نشوف هالفلوس على ارض الواقع لا في بنية تحتية ولا في تحقيق اي من عوامل الرفاهية الي زاد للأمانة شي واحد فقط هو مبالغ الرشاوي قبل كنا نسمع فلان قبض ٥٠ الف وفلان قبض ٢٠٠ الف الحين صرنا نسمع ان فلان قبض مزرعة وفلان قبض ٨ مليون. 


ويشتكي رئيس الدولة من لغة الحوار. 

-الي اذكره ان أقذر ناس بالكلام من طقه اجويهل الي حولهم ويحتويهم ويدعمهم ابناء الاسرة وان أقذر كلام ينشر في الصحف من صحف يملكها ابناء الاسرة وتذكرون هوشه الشاهد والوطن. 


ويستنكر ويستغرب رئيس الدولة الكلام عن وجود تعاملات مليارية مع اسرائيل. 

-من قال هالكلام هو ولد اخوك احمد فهد الاحمد الصباح وأتهم ولد اخوك الثاني ناصر المحمد الاحمد الصباح والموضوع عند النيابة من شهور. 


ويختصر رئيس الدولة أزمة الكويت الحالية انها بسبب مرسوم الصوت الواحد. 

-منو الي دخلنا بهذي الأزمة؟
وليش صارت هذي الأزمة؟
ومنو مستفيد من هذي الأزمة؟
طيب ليش تعطونهم فرصة لعمل هالازمة؟


-في شي عندنا ماشي عدل من الأساس؟ كل شي ماشي غلط والي ماكلها المواطن خلف الله عليه. 

10‏/7‏/2014

عباس الشعبي



"يامن يوصلها على راس عباس//
سني طبع قبلة على راس شيعي

ماجور ومعافى وطيب ولاباس//
ومن المرض تشفى وترجع طبيعي"

عباس الشعبي
بومحمد

عباس محمد غلوم، مواليد ١٩٥٢ بمنطقة شرق، مواطن بسيط، يحركه حب الكويت، يصدح برأيه في اي وقت وفي اي مكان دون اي مداهنة او مجاملة او اعتبارات، بدأ حياته السياسية اثناء الحل الغير دستوري للمجلس سنة ١٩٧٦، لازم المرحوم سامي المنيس حتى وفاته، معروف بين الكويتيين بطيبته وحسن نيته لذلك يجوز لعباس مالا يجوز لغيره. 

كان لعباس الشعبي دور مميز في تزوير هويات ابطال المقاومة اثناء الغزو وتوزيع المنشورات، اضافة لدوره بخدمة منطقة مشرف وبيان عبر عملة في الجمعية، وتعرض للضرب من العراقيين اثناء عملة في الجمعية. 

معرفة عباس مع مسلم البراك ممتدة منذ فترة عملة في البلدية حين كان مسلم البراك رئيساً لنقابتها، وليست معرفة طارئة بحثا عن أضواء او شهرة، ولو أراد عباس عباس ذلك لاختار طريقا اكثر سهولة ووجد مبتغاه. 

عباس الشعبي لم تغيره الأيام، بقي وفيا لقضيته (حب الكويت) لم يتبدل ولم يتلون رغم تغير وتلون الكثير ممن صاحبهم ايام المنبر. 

عباس الشعبي الذي يتجاوز عمره ٦٠ عام معتقل منذ ايام دون اي مراعاة لوضعة الصحي وكبر سنة. 

عباس الشعبي لا يخشى هربه فهو لم يهرب ايام الغزو كما هرب غيره ممن يتربعون على عرش السلطة اليوم، عباس الشعبي لا توجد أدلة ضده يخشى ان يتلفها او يزورها،  لا يوجد اي سبب قانوني لاستمرار حبس عباس، ولكن بهذا العهد اي سياسي لم يسجن ولم يحاكم فعليه مراجعة مواقفه. 

تقرير قناة العربية عن عباس
http://youtu.be/XdzzYIpYKKg

8‏/7‏/2014

نعم فخار يكسّر بعضه ولكن...


 
قدم "الشيخ" أحمد فهد أحمد جابر مبارك الصباح بلاغاً إلى النيابة العامة يتهم فيه ابن عمه "الشيخ" ناصر محمد أحمد جابر مبارك الصباح بالخيانة العظمى، وضمن بلاغه تهم عدة أهمها التآمر على حياة رئيس الدولة والتآمر على ولي العهد والتعدي على المال العام بمبالغ فلكية ورشوة القضاة المشرفين على الانتخابات وغيرها من التهم الخطيرة.

هذا البلاغ هو مجرد جولة، وإن كان غير مسبوق، لكنه مجرد جولة في الصراع بين "الشيخين" ومن وراءهما من الطامحين بالاستحواذ على كرسي الإمارة، وفي جولات سابقة استطاع ناصر اخراج أحمد من الحكومة بعد أن قام برشوة عدد من نواب مجلس الأمة وقبلها كان أحمد ونوابه سبب في عدة أزمات وفضائح ساهمت في الحط من مكانة ناصر حتى طرده الشعب من الحكومة بالرغم من تمسك الأمير به.

هذا الصراع بين "شيخين" فاسدين معزولين بإرادة الشعب عن مناصبهم العامة ليس بدعة بل هو ديدن الأسرة الحاكمة، فقبلهم كانت مناوشة قصيرة بين صباح الأحمد وسالم العلي حسمها رئيس مجلس الأمة آن ذاك جاسم الخرافي لصالح الأمير الحالي، وقبلها حرب استنزاف طويلة بين سعد العبدالله وصباح الأحمد، وقبلهم كانت معركة جابر الأحمد مع جابر العلي وفهد السالم.  وصراع "الشيوخ" على الحكم كان من المؤكد أنه قد يكون أوسع وأشرس لولا حصر الدستور الإمارة في ذرية مبارك الصباح الذي قتل أخويه من أجل نيل الإمارة.

لماذا هذا الاقتتال على الإمارة؟ مع أن الدستور الكويتي يحد من صلاحيات رئيس الدولة بشكل كبير. هل هو الجاه والصيت؟ هل هو تخليد التاريخ؟ التاريخ يخبرنا بأن أمراء الكويت (باستثناء عبدالله السالم) ليسوا بحريصين على أن يذكرهم التاريخ بخير بل أن بعضهم يكاد يكون حريصاً على العكس. هل هو المال؟
نعم هو المال. لكن المال الذي نتكلم عنه هنا عشرات بل مئات المليارات، المال الذي نتكلم عنه هنا جعل ثالث أغنى عربي يخون أميره وولي نعمته، المال الذي نتكلم عنه هنا يفوق المال الذي تنفقه الامارات أو قطر على رفاهية مواطنيهم، المال الذي نتكلم عنه هنا "لو" أنفق على الكويت لحلت أزمة الإسكان بجرة قلم ولكانت مستشفياتنا تنافس أمريكا ومدارسنا تنافس السويد ولكانت شورعنا الأروع وطائراتنا الأحدث ولكن "لو" تفتح عمل الشيطان.

صراع ناصر وأحمد هو صراع "شيوخ" نعم، ولكنه معركة بلد أيضاً، هو معركة السيطرة على مقدرات الكويت والتلذذ بإحباط أهلها كما فعل أسلافهم. لذلك لابد أن يكون للشعب كلمة في هذه المعركة، بل لابد للشعب أن ينتصر بهذه المعركة. انها معركة البقاء. فبأيدينا نختار من سيحكمنا والأهم كيف سيحكمنا.

القول بأن صراعهم لا يعنينا وأنه "فخار يكسر بعضه" غير صحيح. فصراعهم يعنينا ويعني مستقبل أبنائنا، وأي رأي غير ذلك إما سذاجة أو تخاذل. وفي القضايا المصيرية لا يوجد موقف محايد، و "اللاموقف" هو موقف متنكر. إما أن يكون ناصر خائن فيحاكم ويعدم أو يكون أحمد كاذب فيحاكم ويسجن، والشعب أيضاً سينقسم إلى قسمين، قسم عمل من أجل وطنه وسعى وضحى حتى لو أخطأ، وقسم خان وطنه وتواطأ مع الخونة، أما المعتزلون المتخاذلون فهم والخونة سواء.