21‏/2‏/2015

يا سمو الأمير أيهم أحق بالعفو؟



بعد البوستات السابقة الموجهة لرئيس مجلس الأمة الأسبق - قانوناً - السيد أحمد عبدالعزيز السعدون، يكون الاستحقاق أن توجه الرسالة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

في شهر نوفمبر الماضي صدر عفو أميري عن سلمان أحمد الشملان الرومي المدان بمحاولة اغتيال السيد عبدالله النيباري وحرمه، وذلك بعد تنازل الأخير وموافقته، الجدير بالذكر أن تنازل النيباري كان بوساطة وطلب من سمو الأمير، والنيباري أكد ذلك في كتاب أرسله لسمو الأمير في ٢٦-١٠-٢٠١٤، وفي استقباله لعائلة الرومي في ٨-٢-٢٠١٥. 



كل شخص حر في قراءة وتأويل وتفسير تدخل سمو الأمير بشخصه للعفو عن سلمان، ولكن بميزان تقدير الضرر، أيهما أخطر على المجتمع تغريدات تكتب توجه لسموه او للنظام او لأسرة الحكم أم مجرم مدان بمحاولة اغتيال حمل فيها السلاح ووجهه نحو مواطن كويتي وزوجته بقصد قتلهما؟

بحسب ما نشرت لجنة رصد الانتهاكات بحسابها في تويتر بتاريخ ١٦-٢-٢٠١٥ هناك ١٥٠ قضية "عيب بالذات الأميرية" كم قضية هي فعليا عيب بالذات الأميرية؟ وكم قضية كيدية "لبسوها" الشباب؟ وكم قضية تم تأويلها بأنها عيب بالذات الأميرية واستهلكت من وقت المتهمين ووقت القضاة وبالأخير حكم بها بالبراءة مثل قضية هاشتاق بطارية؟



السؤال الحقيقي كم قضية تستحق أن يسجن بسببها شخص كتب رأيه بالبلد وسياستها وإدارتها؟

يا سمو الأمير، اذا كانت وساطتك أخرجت مجرم مدان بمحالة اغتيال همجية من السجن فنتمنى أن تمتد وساطتك وتوعز لأمن الدولة بوقف الملاحقات السياسية وزج الشباب في السجون مع المجرمين الحقيقيين وأن يمتثلوا لتوجيهات سموك في السنوات الأخيرة بمتابعة قضايا المال العام وصونه وحمايته من المساس به والاعتداء عليه، أصبحنا نحلم يا سمو الأمير أن نرى مداناً واحداً بقضية اعتداء على المال العام في السجن.