أود بداية أن أشكر أخي العزيز محمد المطني على رده الراقي ونقده للموضوع وتركه للشخوص وهو ما افتقدناه في الأيام الماضية، وأود أن أأكد أنه الوحيد الذي أعطى الموضوع حقه بالرد بعد بشار الصايغ الذي مازال مصراً على توسعة دائرة النقد لتشمل الجميع – الجميع باستثناء التحالف طبعاً، كان هناك القليل من الردود المعتدلة على الجانبين فشكراً لكل من كان متزناً في طرحه، والغريب ان هذا الاتزان قد غاب تماماً عن المقربين من الرئيس أحمد السعدون وبعضهم انتهج أسلوبه بالتلميح والتهديد والتخوين والتشكيك وبعضهم تحول إلى مطبِّل وشاعر بلاط، حتى أن بعضهم أعاد نشر تغريدات تحتوي على إساءات لي ولغيري كرد على البوست الذي يزعمون أن فيه اساءة – من باب رد الإساءة بمثلها - رغم أن البوست خلى من أي اساءة لشخص السعدون وركز على نقد مشروع لتغريداته وهاشتاقاته ونهجه في الآونة الأخيرة، والغريب أن السعدون نفسه أصر على الاستمرار بذات الأسلوب بمكابرة ولكنه تدثّر بالقرآن مؤخراً وكأن الهمز واللمز بالآيات الكريمة سيعطيه الحصانة. وأود أن أنوه إلى أن الأخ العزيز المطني - كما الجميع - تجنب الرد على المحور الرئيسي للبوست وهو طعن أحمد السعدون بالشباب ومكونات المعارضة واستمرائه الهمز واللمز وامتهانه للهشتقة.
وردود الأفعال على البوست بمجملها كانت إما محاولات مفرطة لضرب الرئيس الشرعي أحمد عبدالعزيز السعدون أو محاولات أكثر إفراطاً لتمجيده والتجني علي ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
إلصاق البوست بمحمد الجاسم والانتقال لمهاجمته وترك محتوى البوست.
مهاجمة المدونة كون الكاتب غير معروف وترك محتوى البوست.
التهجم عليَّ بالسباب والألفاظ النابية وترك محتوى البوست.
الإفراط بتقديس وتبجيل أحمد السعدون وترك محتوى البوست.
الحقيقة أن الرئيس أحمد السعدون هو من بدأ بحملة تشويه وتشكيك بالمعارضة وشبابها وناشطيها وقد دشن حملته بهاشتاق (#سماسرتهم_مندسيهم_مزروعيهم) في 26/4/2013
وأصبح الجميع متهماً إلا من برأه السعدون، وهو يبرئ من يريد فمثلاً نفى أنه يقصد السيد مبارك الدويلة بكلمة شيبوب
وأنكر أنه يقصد إثنين من نواب الأغلبية بإحدى تغريداته التي لا أذكرها الآن، ولكنه يرفض أن يفصح عن من يقصد عندما تكون نيرانه موجهة نحو الشباب فبالرغم من توجيه شباب الحراك مقالتين له الأولى من خالد الفضالة في ١٣-١١-٢٠١٣
والثانية من عبدالوهاب الرسام في ذات التاريخ
ينبهانه إلى خطورة اتهاماته المرسلة وتأثيرها السلبي على عموم الشباب إلا أنه أصر وكابر إلى أن وصل به الحال إلى الطعن بمسيرة كرامة وطن وتحديدا كرامة وطن ٨ التي انطلقت في ٦-٧ ولم يكن بذات التاريخ اي حدث غيرها
وذلك لعلمه أن شباب كرامة وطن لا يستطيعون الدفاع بشكل مباشر عن أنفسهم كي لا يتم رصدهم من قِبل جحافل السلطة.
ويستطيع السعدون ان ينفي اتهامهم كفى نفاه عن غيرهم ولكنه يريد ان يكون جميع الشباب تحت الاتهام والشك لحاجة في قلبه.
فتح السعدون باب التكهنات وقَبل أن يُطعن بأشخاص بعينهم دون أن يدفع عنهم الشبهات التي أثارها هو، وكان يرد فقط على من يتهم نواب أغلبيته وينفي عنهم التهم متجاهلاً أن المندسين والسماسرة الحقيقيين يجلسون في صدر ديوانه وبرعايته وكل ذلك من أجل المحافظة على أكبر عدد من النواب المتناقضين بتوجهاتهم متمنياً عودتهم للمجلس باحثاً عن نهاية مشرفة لتاريخه العريض غاضاً بصره عن حاجة البلد وطموح الشباب بالحصول على بداية جديدة.
يا سعادة الرئيس إن واجبك الوطني يحتم عليك أن تسمي السماسره والمندسين ومن تلمح أنهم أصحاب مؤامرات تخريبية بالاسم، فالشباب هم من يشاركون في المسيرات وهم من يتعرضون للأذى وليس أنت، واجبك الأخلاقي يا سيدي الرئيس أن تسمي النواب المندسين حتى يتم إقصاؤهم من المعارضة ولا يتم تشويهها بتصدرهم المشاهد، واجبك وأمانتك تحتم عليك ألا ترمي التهم جزافاً وألا تتهم بناءً على تحليلات ونظريات مؤامرة مبنية على معلومات يقدمها لك مقربون من السلطة.
لا يهمني أن أعرف من المعني بهاشتاق #بص_العصفورة ولا المعني بهاشتاق #شيبوب ولا المعني بهاشتاق #تسونامي ولن أعلق عليها أو على "البوكس" إحتراماً لتاريخك ومكانة رئاسة مجلس الأمة التي تحملها حتى اليوم.
الحقيقة أنني بت أحمد الله أن السلطة ليست بيد أتباع السعدون – أتباعه ولم أقل هو نفسه - لكانت سُحبت جنسيتي ولتم حبسي احتياطياً بسبب بوست، وختاماً يا سيدي الرئيس الشرعي أحمد عبدالعزيز السعدون حفاظاً على تاريخك أتمنى أن تقتنع بأنك ... كفيت ووفيت.